أنا المـــــــــظلوم

أنـــــــــــــا المظلـــوم
يأكلون حقوق غيرهم من غير أن يشعروا بأنهم وقفو في طابور الظالمين وترى الابتسامة تملأ وجوههم وكأنهم لم يقترفو شيء ونظل نبحث عن من يسمع صدى هومنا لمطالبة الكثير من الحقوق التي اصبحت هبائاً منثوراً
فنبقى واقفين صامتين ننظر إلى آمالنا واحلامنا فنجدها قد تطايرت كما تتطاير أوراق الخريف .
وبعد فوات الاوان تسقط دموعنا على ما آلت اليه احوالنا فنشعر بأننا لسنا نعيش بين البشر بل نجد انفسنا نعيش في غابة تفوح منها رائحة الظلم والحقد .
فنسعى جاهدين على استبدال هذه الرائحة ولكنها تزيد مع مرور الأيام والساعات
فنبحث عن مسوغات للظلم الذي يملئ أرجاء قلوبهم فلآ نجد سوى أننا ضعفاء لا يوجد من يحمي ظهورنا من ظلمهم وغدرهم
فتفيض عيونناا بالدموع وكأنها شلالات الألم والآه التي تسكن قوبنا التي لم يسكنوها من قبل قط ولم يدرو ماذا تكن داخلها من أوجاع
فنجمع قوانا من جديد لمواجهتهم مرتاً اخرى ولكنهم فقدوا الاحساس والرحمة
فمن أين لنا بالصبر على هذا كله ....؟!
فإنكم أناس لا تعرفون معنى الرحمة فماذا أفعل بكم ؟!
فنحن نعيش رُغماً عن أنفسنا ننتظر موتنا من شدة رائحة الظلم
متى ستشعرون بظلمكم وترتدعون عن ذلك ؟!
هل نحن مجبورين على أن تصرخ دموعنا بوجوهكم لكي تشعرو بنا ؟!!!
فأصبحت أيامنا معدودة لا يملئها سوى المرار والعذاب دائماً ننتظر اليوم التالي عسى ان يكون افضل ولكنه يكون اقهر من اليوم السابق فأتمنى لو أني اعيش في نفس اليوم في قلب الآه
فكنا قادرين على الابتسامة ولكنها تغيرت ملامح وجوهنا وانكشف الألم الذي يسكنها.

ريوم